حامد محمد القرم
أنـا حامد محمد القرم , من سكان مدينة غزة الرمال الجنوبي منطقة تل الهوى، أبلغ من العمر عشر سنوات وأدرس في الصف الخامس الإبتدائي، كلما أمسكت كتابا ،كنت أشعر بأن يدي ترتجفان ،وأرتعد خوفا عندما أقلب أوراقه، كنت دائما أقول في داخلي أنا لا أحب قراءة القصص، عندما كنت أرى أصدقائي كل منهما معه قصة يقرأها كنت أشعر بخجل شديد وكنت أقول لنفسى لماذا يحبون القراءة ولكن موقفى تغير تماما بعد انضمامى الى أصدقاء مكتبة سمر العلمى التي أنشأتها جمعية عطاء فلسطين الخيرية في مؤسسة البيت الصامد.
في يوم من الايام كنت ذاهب أنا وأصدقائي الي المكتبة كان هناك طفل يقرأ قصة بصوت عالي كنت أحسده كثير لدرجة انى اخذت القصة الي البيت وحاولت ان اقراها اكثر من مرة في اليوم التالي ذهبت الي المكتبة ولم أجد احد داخل المكتبة سوى امينة المكتبة قالت لي تريد ان تقرأ قصة قلت لها نعم وذهبت وجلست على كرسي وأحضرت لي قصة كنت أنظر وقتها الي الصور فقط، فلاحظت أمينة المكتبة ذلك وقالت لي اريد ان اقرأ القصة التى بيدك اخذتها منى وجلست بجانبى وقرأت القصة واعطتنى القصة أقرأها في البيت وقالت لي غدا اريدك ان تقرأها لرواد المكتبة.
"رغم ولعي بقصص المغامرات، فإنّني لم أقدر على قراءتها ، وإنما كنت أكتفي بفهمها من خلال الرسومات والصور، وقراءة بعضٍ من كلماتها . ولكن وقتها قرأت القصة أكثر من مرة في البيت وقرأتها لامى وأبى واخواتى في اليوم التالي ذهبت الي المكتبة ومعى القصة كنت سعيد جدا لانى سأقرأ القصة لأصدقائي في المكتبة وقرأت القصة وقامت أمينة المكتبة بتشجيعى واعطتنى هدية وقالت لي انت الأن من أصدقاء المكتبة كنت سعيد جدا لان بعدها جميع الأطفال اصبحوا اصدقائي .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسمة ياسر العالم من سكان مدينة غزة الرمال....
بالصف الثامن لطالما أحبت القراءة وزيارة مكتبة سمر العلمي التي انشأتها جمعية عطاء فلسطين الخيرية في مؤسسة البيت الصامد، وكانت دائما ما تستعير القصص إلا أن والدها حال دون زيارتها للمكتبة بحجه تضييع ابنته لوقتها ويجب استغلاله في شئ مجدى أكثر .
ورغم ان والد بسمة من أبرز صناع القرار في المجتمع الفلسطينى ويعمل لدى مؤسسة تعمل في مجال حماية حقوق الطفل إلا انه كان رافضاً زيارة ابنته للمكتبة.
بسمة : التى ذهبت الى أمينة المكتبة وهى باكية من رفض والدها لزيارتها للمكتبة وان هذه الزيارة الاخيرة لها للمكتبة للإرجاع الكتب وعندها طلبت منها أمينة المكتبة رقم تلفون والدها وقامت بإجراء مكالمة هاتفية معه وطلبت منه ان يأتى الي المكتبة وبعد حديث مطول معه اقتنع بأهمية القراءة في تنمية ذكاء ابنته وتقوية اللغة العربية لها وسمح لها بزيارة المكتبة كلما ارادت .
القائمة البريدية
حقوق النشر © 2025 عطاء فلسطين. جميع الحقوق محفوظة. | تصميم وتطوير انترتك